(فكرة تجريدية الشطحات الصوفية عند السراج الطوسي (دراسة وصفية تحليلية فى كتاب اللمع

Fahad Aminudin

Abstract


لا شكّ أنّ التصوف هو طريقة حياة التي كادت تصعب تعبيرها إلى الغير تفصيليا، لأن المظاهر فيه من الأحوال الوجدانية التي يصعب فهمها. ومنها هي الأقوال المستغربة التي ألقاها الصوفية عند شدة وجده بالله، و سماها بالشطحات. وقد أنكرها بعضهم مثل هذه الأقوال، وبعضهم قد اعتقدوا في قائلها الكفر. وليس الكلام عن الشطحات أمرًا مبكرًا عند الصوفية، فأتى أبو نصر السراج الطوسي (توفي 378 هـ) يحمل نظرية الشطح و فتحها جاذبة يفهمها المريدون السالكون، حتى يكون البيان الذى عرضه أولى صورة من البيانات لمثل هذا الشطح. و بملاحظة خاصة أنه وضع تفسيراته في كتابه "اللمع" نحو الأقوال الشطحية من الصوفية ويردّ على من أنكر بمثل هذه الكلمات التي ظاهرها مستشنع وباطنها صحيح مستقيم.

ومن هذا البحث استنتج الباحث أن الشطحات عند السراج الطوسي هي عبارة استعملها الصوفية في تصوير و في وصف وجد فاض بقوّته و هاج بشدّة غليانه و غلبته. و رأى الباحث وجه الاتفاق في تعريف الوجد عند الصوفية بأنه سرّ الله تعالى للمؤمنين المتيقنين الذي جاء فجأةً دون أن يحسّ في قلوب الصوفية. و أنّ فهم تجربة الوجد فاض بقوّته و هاج بشدّة غليانه و غلبته إنما هو المعنى المفهوم الأساسي الذي أكّده السراج الطوسي لفهم مثل هذه الشطحات.

Keywords


السراج الطوسي, الشطحات, اللمع

Full Text:

PDF

Refbacks

  • There are currently no refbacks.



Creative Commons License
Hikmatuna by http://e-journal.stain-pekalongan.ac.id/index.php/hikmatuna/ is licensed under a Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.

View My Stats